بسم الله الرحمن الرحيم:يقول الحافظ ابن حجر في أنواع الصرع : ( .... والأول هو الذي يثبته الأطباء ويذكرون علاجه ، والثاني يجحده كثير منهم وبعضهم يثبته ولا يعرف لـه علاجا إلا بمقاومة الأرواح الخيرية العلوية لتندفع آثـار الأرواح الشريرة السفلية وتبطل أفعالها ) ( فتح الباري المجلد 10 - ص 114 ) .
ويقول الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين : (والصرع نعوذ بالله منه نوعان: 1- صرع بسبب تشنج الأعصاب : وهذا مرض عضوي يمكن أن يعالج من قبل الأطباء الماديين بإعطاء العقاقير التي تسكنه أو تزيله بالمرة.
2 - وقسم آخر بسبب الشياطين والجن : يتسلط الجني على الإنسي فيصرعه ويـدخل فيه ويضرب به على الأرض ويغمى عليه من شدة الصرع ولا يحس.
ويتلبس الشيطان أو الجني بنفس الإنسان ويبدأ يتكلم على لسانه ، والذي يسمع الكلام يقول أن الذي يتكلم الإنسي ولكنه الجني ! ولهـذا تجد في بعض كلامه الاختلاف لا يكون ككلامه وهو مستيقظ لأنه يتغير بسبب نطق الجني.
هذا النوع من الصرع - نسأل الله أن يعيذنا وإياكم منه ومن غيره من الآفات - هذا النوع علاجه بالقراءة من أهل العلم والخير.
وأحيانا يخاطبهم الجني ويتكلم معهم ويبين السبب الذي جعله يصرع هذا الإنسي . وأحيانا لا يتكلم وقد ثبت هذا !! أعني صرع الجني للإنسي بالقرآن والسنة والواقع ) ( شرح رياض الصالحين - المجلد 1 - ص 177 ، 178 ) .
ويقول الشيخ أبو بكر الجزائري : ( ونعني بالصرع الـدال على وجود الجن والشياطين، الصرع الذي سببه الأرواح الخبيثة، ذاك الصرع الذي وقف الطب حتى في أيام تقدمه ، وقف حياله لا يبدي ، ولا يعيد ، فإنه من آثار الجان والشياطين ، ودليل قاطع على وجودهم) ( عقيدة المؤمن - ص 210 ) .